لأنّّنا عابري سبيل في طريق الحبّ سنفترق وسيحمل كلّ
منّا قلب الآخر .. وسنمضي في الحياة نضرب في القفار طريدين مشردين ولكن نعرف ما
نريد .. بفراقك سأشرد لا بيت أسكنه سوى ذكراك الحلوة ..
كنت أنتظر النهاية .. أقصد أنّي توقعت رحيلك ولكن لم أكن أتوقعه بمثل هذه السرعة .. كان خاطفا سريعا دون مقدّمات طويلة كالموت تماما .. لم أستطع أن أكتب لك كثيرا ربّما أخذني الكسل أو الخوف بل الثقة بأنك ستظل وقتا أكثر .. الوقت رفات نرقع به وجودنا .. نحن لسنا هنا أو هناك ولكن عقارب الساعة تشير إلينا تسخر من وجودنا .. إنه العدم رغم أنّه منظم بالدقائق والساعات وإنقلابات الفصول كما إنقلابات العسكر .. نحن لسنا هنا أو هناك .. نحن هنا فيّ وفيك !!!
ليتني لم أثق بالوقت ولا بي .. رحلت كغيرك ولم تكن يوما كغيرك .. كنت المختلف في زمن تطابقت فيه الأشياء والمشاعر .. لم أكذب ولم تكذب ولكن كذبت علينا الحياة عندما أرادت أن تلاعبنا بلعبة الحبّ .. أحببنا بعضا حتى الثمالة ولكن يحدث أن تثمل وتنهي ثمالتك اللذيذة بحسابات هامشية جانبية لتفيق وحيدا .. وها أنّك أفقت فهل تغيّر شيء .. ؟؟
كنت أنتظر النهاية .. أقصد أنّي توقعت رحيلك ولكن لم أكن أتوقعه بمثل هذه السرعة .. كان خاطفا سريعا دون مقدّمات طويلة كالموت تماما .. لم أستطع أن أكتب لك كثيرا ربّما أخذني الكسل أو الخوف بل الثقة بأنك ستظل وقتا أكثر .. الوقت رفات نرقع به وجودنا .. نحن لسنا هنا أو هناك ولكن عقارب الساعة تشير إلينا تسخر من وجودنا .. إنه العدم رغم أنّه منظم بالدقائق والساعات وإنقلابات الفصول كما إنقلابات العسكر .. نحن لسنا هنا أو هناك .. نحن هنا فيّ وفيك !!!
ليتني لم أثق بالوقت ولا بي .. رحلت كغيرك ولم تكن يوما كغيرك .. كنت المختلف في زمن تطابقت فيه الأشياء والمشاعر .. لم أكذب ولم تكذب ولكن كذبت علينا الحياة عندما أرادت أن تلاعبنا بلعبة الحبّ .. أحببنا بعضا حتى الثمالة ولكن يحدث أن تثمل وتنهي ثمالتك اللذيذة بحسابات هامشية جانبية لتفيق وحيدا .. وها أنّك أفقت فهل تغيّر شيء .. ؟؟
كنت أتوقع رحيلك فقد قلت لك بأني منفى يرتمي فيه كل عابر أو ضائع وقلت بأنّك وطن يسكن فيه الحالم الواثق .. ولأني منفى ولأنك وطن لن نلتقي أبدا .. ولكن يحدث أحيانا أن يعشق المنفى الوطن أن يعشق تفاصيله ولا يغار .. أنا أنثى المنفى مثل المحطة أودّعُ أم أستقبلَ الناس فأهلاً, فوقَ أرصفتي .. صدق درويش وصدقت الحياة ..
وعبرت أنت من ضفاف المنفى إلى ضفاف المعنى وحينما مسكت بالمعنى تيقنت أن المعنى لا يسكن المنفى .. ليتني فخخت الإنتظار لينفجر في أول لغم وأراك .. لن أقبلك ولن أعانقك فقط سأشم رائحتك كما تفعل الجدّات معنا فالرائحة حياة .. والرائحة بصيرة الفاقد تجاه المفقود فهل نسيت يعقوب !!!
وتأكد حبيبي لي قلب لا يكلّ الحبّ ولا يكف عنه .. ودعتك نعم ولكن لن أودّع الحبّ أبدا ...
خولة الفرشيشي