معرض المواضيع

الخميس، 13 مارس 2014

نضال الإشهار أو إشهار النضال !


في سنوات الجمر حسب ما إتفق على تسميتها الكثير من مناضلي الساحة السياسية أيام حكم نظام بن علي لم يتشجع أحد على النضال وإعلاء صوته بهذه الدرجة التي لوحظت بعد 14 جانفي .. سوى نخبة صغيرة بدأت نضالها منذ أواخر الثمانينات وصولا إلى 2011 تاريخ سقوط رأس النظام .. نخبة غيّبت قسرا عن المشهد السياسي لأنها لم ترتبط بالسفارات الأجنبية ولم ترتزق بحقوق الإنسان فقط حملت همّ شعبها في التحرر و العدالة الإجتماعية .. غيّب ضمير الشعب لصالح نخبة قديمة - جديدة تلعب دورا جديدا في صنع مناضل أو نضال على مقاس السلطة .. المناضل الإشهاري : الذي قبل أن يكون ماركة محلية الصنع خارجية الغلاف يظهر في بلاتوهات التلفاز ويحلل ويطرح الأسئلة من خارج السياق .. آراء في السلفية والأصولية في قضية أمينة فيمن وولد الكانز من شخصيات سياسية لا حقوقية لا أنكر أهمية الحديث في مثل هذه المواضيع ولكن ليس من طرف شخصيات راديكالية تؤمن بالهمّ الإجتماعي و من المفترض أن تتحدث عن غلاء المعيشة وعن تهرئة الطبقة المتوسطة والأهم من كلّ هذا تعديل الرؤية السياسية حول ما سمي بالثورة و أنها مجرد عملية ترقيع للنظام التي إبتلع أحزاب الحكم وتلونت بلونه لتصير جزء هاما من منظومته .. 
إشهار النضال يكون في بلاتوهات الفضائيات التي تقطع الحصة لتبث فاصل إشهاري لزيادة مداخيل باعث القناة ومناضل الإشهار الذي رضي أن يكون ماركة لمنتوج فكري لايت يرضي عقيدة الشعب ومصالح الخارج ويتنافر مع الأيديولوجيا التي من الضروري أن يؤمن بها .


خولة الفرشيشي