تحية طيّبة وبعد :
لقد شاهدتكم في مناسبات عديدة تتحدثون على أنّ الإسلام دين رحمة ومودة دين تسامح بين الإنسانية وأنه بريء من الإرهاب .. كانت وجوهكم النيّرة وخطابكم الوسطي صمّام أمان لشعبنا التونسي الذي لم ينساق وراء إسلام بن لادن وإسلام وجدي غنيم وغيرهم ..
كان شعبنا يستنير بمؤسسته النيّرة الزيتونة ضدّ إسلام المشرق الذي جعل من شبابنا قنابل موقوتة للإرهاب تتوجه إلى الأهداف الخاطئة نحو سوريا دون أن تفكر في فلسطين أرض الجهاد ..
شيوخنا الأفاضل أنتم صمّام ثقافتنا الأصيلة إسلامنا التونسي النيّر الذي حافظ على تسامحه وإنسانيته المفرطة ولم يغتر بفتاوي شيوخ الإرهاب والبترول من السعودية وغيرها تلك البلدان التي حاولت مرارا أن تصدر لنا الإرهاب في الكتب الصفراء وفي خطب صماء لم تجد رواجا لدى شعبنا العظيم ..
شيوخنا الكرام إيمانا منكم أن الإسلام "دين حياة" لا دين دم أتمنى منكم أن تتبرؤوا من "أبو بكر شيكو" زعيم تنظيم "بوكو حرام" الذي تجرّا على النيل من الحرمة الجسدية لنساء نيجريات قام بخطفهن وتهديدهن ببيعهن بمبلغ لا يتجاوز 12 دولار.. نعم يحدث هذا في قارتنا السمراء التي خربها الفقر والجفاف وأيضا الإرهاب والجهل من هؤلاء .. شيوخنا الكرام إن إدانة هذه الممارسات التي يتبعها هؤلاء الافاقون هو إنتصار للإنسان ولخطابكم المعتدل .
خولة الفرشيشي
مواطنة تونسية