عقدت حركة تمرّد ليلة الثلاثاء 23 جويلية
ندوة صحفية بقاعة المؤتمرات بالإتحاد الجهوي بسيدي بوزيد و بحضورأعضاء
التنسيقية الوطنية و الناطق الرسمي لحركة تمرّد هيثم العوني و قد تواجد بالقاعة بعض
شباب الجهة و أغلب مكونات المجتمع المدني و السياسي.
قدّم هيثم العوني الناطق الرسمي الحركة و أرضيتها
منتقدا الوضع السياسي و مماطلة الحكومة و تغوّل رجال المال في اقتسام مراكز النفوذ
و تصدرهم المشهد السياسي إضافة لتردّي الأوضاع الإجتماعية مشيرا أن إلتفاف الحكومة
و المعارضة بإسم التوافق و المصلحة الوطنية يسلب حق المجتمع التونسي في التحرّر و
تحقيق مطالبه المشروعة و يحمله ضريبة نضالاته .
أيمن
الهاني أحد أعضاء التنسيقية واصل تقديم المطالب السياسية للحركة : إسقاط المجلس
التأسيسي و كل السلط المنبثقة عنه بعد أن أثبت المجلس التأسيسي فشله و أصبح جزءا
من الأزمة حسب قوله اضافة الى مطلب تسليم الدستور للجنة خبراء فى القانون الدستورى
بمستواه الحالي لتتم مواصلة الصياغة و مراجعة الفصول السابقة بما يستجيب لمطالب
ثورة 17 ديسمبر و حلّ كل التنظيمات و الأحزاب التي تتبنى العنف و الذي وصل إلى
درجة خطيرة التهديد بالقتل كما قال و مراجعة كل العهود المبرمة منذ 14 جانفي من طرف خبراء في الإقتصاد و تكوين حكومة تكنوقراط مدّة أربعة أشهر يشترط
عدم ترشحها للإنتخابات القادمة .
حول تسمية الثورة التونسية ب 14 جانفي أو 17
ديسمبر حصل بعض الجدل بين الحاضرين الذين أجمعوا على أن الثورة التونسية هي ثورة
17 ديسمبر و التي لم تنتهي بعد كما جاء على أغلب لسان الحاضرين .
و في كلمة منعم عمامي عضو التنسيقية الوطنية دخلت عناصر سلفية محاولة التشويش على المداخلة
و جرّ الحاضرين إلى العنف و عندما تصدّى الحاضرون لممارسات هذه العناصر بالحوار
الذي لم تستسغه هذه المجموعة قامت برمي
قنابل غاز مسيلة للدموع و إقتحمت القاعة و إعتدت بالعنف الشديد على الحاضرين مما
توجب على الكلّ الخروج من القاعة هربا من العنف من طرف الميليشيات و التي كانت بأعداد غفيرة و
حسب أبناء الجهة أكدوا ان هذه العناصر أغلبها عناصر أجنبية على سيدي بوزيد و ليست
من الجهة و هم مجرّد مرتزقة لا غير يعملون لحساب أطراف سياسية التي يبدو أنها
إرتعبت من السيناريو المصري .
بعد تدخل الأمن أصرّ بعض الحاضرين من المجتمع السياسي بالجهة على
مواصلة الندوة في إشارة تحدّي لهذه الميليشيات التي أصبح العنف من إختصاصها لمقارعة
الخصوم السياسيين و تصفيتهم .
عاد أغلب الحاضرين الى القاعة وواصل منعم
عمامي كلمته و قد ركزّ أساسا على ماهية حركة تمرّد الذي أوضح انها تقطع مع السائد
و لا تؤسس داخل المؤسس مضيفا أنّ كل عمليات ترميم
النظام الذي حاولت ولا تزال جل الأحزاب السياسية حصر المسار الانتفاضي ضمن حدودها،
سواء باسم "التوافق" تحت مظلة ما سمي بالهيئة العليا لتحقيق أهداف
الثورة، أو باسم "الشرعية الانتخابية" تحت مظلة المجلس التأسيسي، وكل
محاولات خلق ديكور ديمقراطي ليبرالي لم تمثل في واقع الأمر سوى محاولات التفافية
عملت على تغيير الواجهة السياسية للنظام من أجل الحفاظ على أساساته العامة ومواصلة
نفس الخيارات الاقتصادية والاجتماعية و حول الانقسام بين شقي محمد بنور و هيثم العوني
أكد أعضاء التنسيقية الوطنية الاختلاف فى
المداخل التقنية و العمل الميدانى لا يعنى الانقسام و الفرقة داخل الحركة وحول
التمويلات و حملة التشويهات التي تقوم بها أطراف سياسية أكدوا على أن الحركة تعمل
بمقدرات ذاتية و ليس لها اى ارتباطات سوى ارتباط بمشاغل الشعب و تطلعاته .
تغطية : خولة الفرشيشي
تغطية : خولة الفرشيشي