قلت لك أنّي سأرتق غيابك بالإنتظار سأرتق ثقوب الشهوة بأمل لقائك .. هذا المساء لم
اعد تلك الصبورة التي تنتظرك بشغف .. نال منّي الشوق وأحببتك أكثر هذه الليلة .. متى تطفئ اللهفة بدهشة لقائك .. بحضنك وبرضاب
شفتيك .... عتّقت لك جسدي بما يكفي فهلاّ أتيت... ؟؟
ضننت على نفسي بعطر شانال 5 .. لمن سأتعطر به في غيابك .. ضننت على نفسي بفستان فاضح يصفح عن رغبتي فيك .. وبخلت عن أحبتي بجمالي .. فإن تعطرت وتعريت .. خنتك..
ضننت على نفسي بعطر شانال 5 .. لمن سأتعطر به في غيابك .. ضننت على نفسي بفستان فاضح يصفح عن رغبتي فيك .. وبخلت عن أحبتي بجمالي .. فإن تعطرت وتعريت .. خنتك..
هل أجرؤ على خيانتك يا رجلا تفصلني عنه المسافات ويحرمني منه الزمن والظروف والمستحيل ويقربني منه الأمل والحلم .. هل
جئت قبل أوانك أو بعد أوانك لم أعد أدري .. كلّ ما أعرفه أنّ هذا القلب يحبّك
وهذا الجسد يريدك .. هل تخاف جسدي أو تجاربي ..؟؟
جسدي ذاكرة وطن يا حبيبي وطن الديكتاتورية ووطن الثورة .. عليه إنهارت قيم اليمين المحافظ وقيم اليسار الراديكالي .. كم يشهد هذا الجسد على خيانة اليمين
واليسار .. لا تكن منهما.. فقط توسطهما ونم على مقربة من القلب .. هل تحبّني أكثر إن
صارحتك أكثر .. أو أنك رجل تشبه الشرق وتقاليده وتخاف ذاكرة إمرأة حفرت بالهزائم
وشبعت بالخيبات .. كانت الخيبة قهوتي اليومية التي أرتشف منها أوجاعي وأيضا آمالي
.. بي أمل يحط على مفرق العين ولا يرحل لي شيء في هذا العالم إنه لي سأحارب من أجله ..
حبيبي أرحل إليك هذه الليلة إلى فراشك أدنو منك وأتأملك .. بي رغبة أن أضمك
حتى تلتصق بي وتنصهر بين العظم واللحم .. ليتني أضعك في رحمي يا طفلي الذي لم أنجب ..
طفلي الذي حلمت به يراقصني على أنغام البيانو .. وكأني تأكدت أني لن أنجب طفلا أسميه تموز .. الاعبه اراقصه وأعلمه حبّ النساء وتقديسهن حتى الثمالة ..
لست حزينة لأني لن أنجب طفلا يكفي أني أنجبت حبّا .. حبّك الذي يلهيني عن
أمومة أنثى.. بأمومة وطن .. هل يمكن أن أكون أمّ الوطن والله يا حبيبي أحب البلاد
كمالا يحب البلاد أحد أشقى بها ولا أشفى منها ..
ستقول لي أن نزعتي اليسارية إستيقظت هذا المساء الحالم .. لا تخف
طلقت اليسار واليمين ولا أنتمي إلا لفريق الوطن .. لا تخف لن أتخندق وراء شق وأرفع
شعارا مهما كان سموه سأرفع راية الوطن تغنيني عن كلّ شيء .. حبيبي ذات مرّة أنجبني
الوطن وهذه المرّة أنجبته .. سأكتب لك عن أوجاعي ..و يجمعني حلم لقائك رغم أنّ إحساس
الموت القريب يتملكني هل تتوقع موتي .. لا أرجوك.. لا أريد موتا سهلا تافها .. أريد
موتا بقدر خيباتي وهزائمي وأحلامي وطموحاتي .. موتا ينصف حياتي ...وقبل كلّ هذا هلا أتيت
؟؟
خولة الفرشيشي